آليات المناعة الموروثة

** آليات المناعة الموروثة **
تشمل آليات المناعة الموروثة غير التخصصية الآتي/
1-الجلد Skin:-
الريش والجلد هما خط الدفاع الاول في الطيور حيث يشكل الجلد بطبقته القرنية السميكة والصلبة ذات الخلايا الملتحمة والمتراصة حاجزاً فيزيائياً عظيماً وعائقا منيعا لا يسهل اختراقه أو النفاذ منه ولا يسمح بنفاذ كل المسببات المرضية المختلفة (بكتيريا وفيروسات وطفيليات وفطريات) الى داخل الجسم ، ويدعم ذلك حموضة سطح الجلد الناتجة من سيلان الطبقة الدهنية الحمضية على سطح الجلد ، والوسط الحمضي يميت معظم الميكروبات خاصة البكتيريا ولكن لو جرح الجلد أو أحترق سيؤدي ذلك الي انخفاض قدرة حمض "الهيالويورنك" في الترابط بين خلايا الجلد مما يزيد من نفاذيته لتلك المسببات المرضية فتدخل بسهولة الي الجسم وتعرضه للخطر من جراء حدوث الأمراض.
2-العصارات الهضمية Digestive juices:-
تفرز بعض أعضاء الجسم بعض السوائل القاتلة للميكروبات ومنها:
-اللعاب: الذي يحتوي على بعض المواد القاتلة والأنزيمات القاتلة للميكروبات.
-إفرازات المعدة الحمضية: تقوم خلايا بطانة المعدة بافراز حمض الهايدروكلوريك القوي الذي حاجزاً كيمائياً يقتل معظم أنواع البكتيريا ويفتتها بفعل درجة الحموضة العالية (PH أقل من 2) ، بالإضافة إلى الإنزيمات الهاضمة القوية والمذيبة لبروتينات هذه الجراثيم وبعض مكونات الخلايا الميكروبية لذلك فان كثيراً من مسببات الأمراض لا تنجح بالبقاء في مثل هذا الوسط.
-عصارة الصفراء: وتحتوي على أملاح الصفراء وتصب في تجويف الأثنى عشر بالإمعاء الدقيقية ولها قدرة كبيرة على تثبيط نمو وانقسام كل البكتيريا الضارة ماعدا سالبة الجرام.
3-الأهداب والإفرازات المخاطية Muco-cillary system :-
إن الأغشية المخاطية المبطنة للمسالك التنفسية تحتوي على نتوءات رفيعة "الأهداب" والتي تمنع وصول الأجسام الغريبة وذلك بقيامها بعملية الكنس المستمرة للخلف واخراج الأجسام الغريبة خارج القناة التنفسية وتخلصها من شرور هذه الأجسام ، لذلك تبدو لنا أهمية نظافة الهواء في جو المزارع الخالية من الغبار وغاز الامونيا ، وتلك الأهداب لا تستطيع العمل عندما تكون نسبة الغبار كثيرة لأنه يغمرها ويبطل عملها.
أما الإفرازات المخاطية أو السائل المخاطي اللزج الذي يبطن جدار القناة التنفسية فله أهمية كبري حيث تلتصق به الميكروبات والأجسام الغريبة الداخلة مع الهواء فتفوم الأهداب الموجودة في بطانة القناة التنفسية بكنس وطرد هذه الأجسام الغريبة للخارج بواسطة السعال أو العطس بالأضافة الى وجود انزيمات مذيبة للميكروبات مثل اللايزوسوم.
4-الإفرازات السائلة Liquid secretions:-
تفرز الغدة الدمعية السائل الدمعي الذي يقتل العديد من البكتيريا الداخلة إلى العين ويغسل المسببات المرضية التي تدخل إليها ونلاحظ أنه لو قل الدمع تزداد احتمالات إصابة العيون بالتلوث البكتيري أو الفيروسي.
5-الإخراجات السائلة Liquid excretions:-
اخراج البول يغسل معه المسببات المرضية التي تدخل إلي الجهاز البولي ونلاحظ أنه لو أحتبس البول تزداد احتمالات إصابة أعضاء الجهاز البولي والجسم بصفة عامة بالتلوث البكتيري أو الفيروسي.
6-الإلتهاب:-
الإلتهاب هوالإستجابة الفورية Immediate Response لأنسجة الجسم التي تم غزوها بجسم غريب كالبكتيريا والفيروسات أو التعرض لمادة كيميائية مؤذية أو جرح طبيعي أو وخز إبرة أو شوكة والعلامات الشهيرة للالتهاب هي الاحمرار وسخونة الموضع والتورم والألم وفقدان الوظيفة.
وكرد فعل للألتهــاب يحدث تفاعل خلوي وعائي مكان الغزو حيث تتمدد الأوعية الدموية لأقصى مدى بسبب افراز كميات من مواد مولدة للالتهاب وموسعة للأوعية الدموية ومن أهمها بعض الانترليوكينات Interleukins وغيرها من المواد المولدة للالتهاب التي تفرزها أنواع من الخلايا المتخصصة مثل الأيزينوفيل والخلايا-تي وهذه المواد أيضا تزيد من نفاذية الأوعية الدموية الصغيرة والشعيرات الدموية للنفاذ للسوائل من الدورة الدموية Capillary Permeability للسوائل وذلك يؤدي الى تورم الأنسجةEdema في مكان الإلتهاب كما يسمح لنفاذ المواد الكيميائية المذيبة للاجسام والقاتلة للبكتيريا بالتوجه مكان الغزو وزيادة نفاذية جدران الأوعية الدموية يتيح للخلايا المناعية الدفاعية الملتهمة Phagocytic Cells بالتسرب الخلوي أو الانسلال Infiltration وسميت هذه الخلايا كذلك لأنها تملك خاصية إدخال الأجسام الغريبة والميكروبات داخل احشائها وهضمها بصب انزيماتها الهاضمة والمفتتة لبناءاتها الكيميائية والتشريحية أي تقوم بتفتيتها وابطال مفعولاتها الممرضة أو قتلها للميكروبات الحية الغازية وتمنع تكاثرها وانتشارها وهي ثلاثة أنواع هي: الهتروفيل ، المونوسيت ، المكروفاج ، الخلايا القاتلة الطبيعية .
7-درجة حرارة الجسم الطبيعية في الطيور:-
درجة حرارة الجسم الطبيعية في الطيور مرتفعة أرتفاعا طبيعيا "42 درجة مئوية" وهذا يجعلها درجة غير مناسبة لنمو بعض أنواع البكتريا وعلي رأسها أنواع البكتريا المتحوصلة Spore-forming bacteria ومنها الباسلس أنثيراسس وكثير من أنواع الكولسترديا كما أن البكتريا المسببة للتقيح Pyogenic bacteria أيضا لا تسطيع النمو داخل جسم الطيور لذلك فلا يوجد تكوين قيح في أنواع الطيور.
8-الانترفيرونات Interferons والانترلوكين بأنواعهما .
9-الخلايا الأكولة Phagocytic cells:-
وتشمل الهتروفيل المتحركة والمنتشرة بالدورة الدموية والخلايا البلعمية الكبيرة Macrophages الثابتة والمنشرة بالأنسجة وكلاهما يبتلع ويحلل الأجسام الغريبة في عملية تعرف بعملية البلعمة Phagocytosis التي أكتشفت سنة 1882م بواسطة العالم الروسي اللي ميتشنكوف "1845-1916"م.
** وكل ما سبق أمثلة على المناعة الموروثة غير التخصصية أو المناعة العامة لأنها لا تميز بين بكتيريا وأخرى أو بين فيروس وآخر وإنما تقاوم كل أنواع المسببات المرضية بدون أي نوع من التخصص .... ورغم هذه الحواجز الطبيعية والكيميائية الموروثة فإن مسببات الأمراض قد تنجح في الدخول الى الجسم ويتم ذلك من خلال الجروح أو الحروق المفتوحة أو الارتباط بالأنسجة المخاطية (في المسالك التنفسية والجنسية والبولية) والتغلغل من خلالها للداخل وعلى سبيل المثال فإن بعض أنواع بكتيريا E.Coli ترتبط بأغشية الخلايا الطلائية في المسالك البولية بحيث لا يتم شطفها مع البول فتتكاثر وتسبب المرض.