الجهاز التنفسي في الدواجن

يعتبر الجهاز التنفسي في الطيور فريد جدا بين الفقاريات في تركيبه او في الطريقة التي ينجز بها وظيفته الرئيسية وهي استخلاص الاوكسجين والتخلص من ثاني أوكسيد الكربون من الدم ،

الجهاز التنفسي في الطيور متطور جدا ومختلف ليتناسب مع الوظائف الحيوية التي يقوم بها ،
و هناك العديد من الاختلافات المميزة
(الهيكلية ، والفسيولوجية ، والميكانيكية) بين الجهاز التنفسي للطيور ""رئة وأكياس هوائية " والجهاز التنفسي للثدييات "الرئة القصبية ذات الحويصلات الهوائية
"lung bronchoalveolar “ .

و بالمقارنة بالثدييات تستهلك الطيور كمية أكسجين كبيره أثناء عملية التنفس حتى تستطيع إجراء التنظيم الحراري لجسمها فمن المعروف أن درجة حرارة أجسام الطيور ترتفع عن حرارة أجسام حيوانات المزرعة بحوالي 3 - 4 درجات مئوية
وتمتلك الطيور جهازا تنفسيا يختلف عن الثدييات في بعض اجزاءة فمثلا الرئتان في الطيور صغيرة الحجم وغير مرنة وتلتصق بالضلوع الظهرية ودورها في التنفس فقط هو التبادل الغازي .
حجم القصبة الهوائية أكبر من نظيره في الثدييات التي في نفس الحجم ،
ولا يوجد حجاب حاجز فى الطيور والتنفس يعتمد على تعاون العضلات و الأكياس الهوائية والهيكل العظمي والجهاز الدوري.
والجهاز التنفسي في الطيور يضم الأكياس الهوائية التي تتصل ببعض العظام الهوائية في جسم الطائر وهذا النظام يوفر للطائر حجم وسعة للهواء اكبر تساعده على تنظيم درجة حرارة جسمه وتفقده الكثير من الرطوبة إثناء عملية التنفس عند ارتفاع درجة الحرارة في الوسط المحيط بالطائر ،

والاكياس الهوائية في الطيور أكبر بعدة مرات من الرئة وبما ان الثدييات لا تمتلك الاكياس الهوائية فان الحجم الكلي للجهاز التنفسي في الطيور أكبر بحوالي 3 مرات من نظيره في الثدييات .

*** وظائف الجهاز التنفسي في الطيور : -
1- استخلاص الاوكسجين من الهواء .
2- التخلص من ثاني أوكسيد الكربون من الدم .
3- تنظيم درجة حرارة جسم الطائر وتعويض غياب الغدد العرقية .
4- تخليص جسم الطائر من نواتج الأيض وازالة سميتها .
5- انتاج الصوت (( التغريد ))

- تركيب الجهاز التنفسي /
يتكون الجهاز التنفسي في الطيور من الممرات الهوائية العليا – الرئتين – الأكياس الهوائية

تتكون الممرات الهوائية العليا من /
فتحتي الأنف الخارجيتين والفم - والتجاويف الأنفية nasal cavities - وتتصل هذه التجاويف بالبلعوم الفمي Oropharynx -
الحنجرة larynx حيث تمتد إلى القصبة الهوائية Trachea والتي تتفرع عند عضو الصوت Syrinx إلى شعبتين Two Bronchi حيث تدخل كل شعبة إلى إحدى الرئتين .

** فتحتا الأنف الخارجيتين :-

عبارة عن زوج من الفتحات تقع عند قاعدة المنقار وهي تفتح على السطح في منتصف المسافة تقريبا بين المنقار والعين.
وفتحتا الأنف الخارجيتان ليستا واسعتان في الدجاج و الحمام ويحيطهما ريش خيطي رفيع يمنع دخول الأتربة والمياه إلى التجويف الأنفي.
ويفتح التجويف الأنفي عن طريق فتحات داخلية مباشرة في البلعوم.
والطبقة المبطنة للتجويف الأنفي تحتوي على غدد صغيرة لإفراز السائل المخاطي .

** المزمار” Glottis” :-

يوجد، خلف قاعدة اللسان مباشرة وفي الوسط وهو دائري الشكل ذو فتحة على هيئة شق طولي ، وفي مقدمته ثنية ذات حلمات وظيفتها منع دخول الغذاء إلى القصبة الهوائية.

** الحنجرة” Larynx “ :-

تقع الحنجرة عند، مقدمة القصبة الهوائية وهي لا تحتوي على الأحبال الصوتية. لذلك فإن الحنجرة في الطيور ليس لها أي دور في إصدار الأصوات ولكن يعتقد أن لها دور في تنظيم دخول الهواء أثناء عملية الشهيق وكذلك أثناء الصياح. وتغيب الحنجرة في بعض أنواع الطيور مثل النعام والنسور .

** عضو الصوت "Syrinx":-

وهو تركيب خاص يوجد عند مؤخرة القصبة الهوائية عند إتصالها بالشعبتين الهوائيتن داخل التجوف الصدري عند التشعب الثاني للقصبة الهوائية معطية الشعبتين الأوليتين والوظيفة الأساسية لعضو الصوت هو إحداث الصوت المميز للطائر وهو صفة مميزة للطيور وليس له نظير في الفقاريات الأخرى. ينشأ الصوت من إهتزاز غشاء الطبلة عند إندفاع الهواء القادم من الرئتين أثناء عملية الزفير وتتغير طبقة الصوت تبعا لإرتخاء أو شد غشاء الطبلة .

*** القصبة الهوائية “Trachea “ :-

أنبوبة جوفاء مرنة طويلة تتكون من حلقات غضروفية مرتبطة فيما بينها بأربطة قصيرة من نسيج ضام والحلقات كاملة ( عكس الثدييات التي تكون حلقات غير كاملة او هلالية ) وعددها من 108 - 124 حلقة ، والحلقات حوافها متراكبة فوق بعضها البعض مما يحميها من الانطباق ويوفر لها المرونة بما يسمح باستطالتها۔
وعند دخول القصبة الهوائية التجويف الصدري تنتفخ القصبة الهوائية مكونة عضو الصوت “ Syrinx “ وبعدها تتفرع إلى شعبتين قصيرتين تؤدي كل منهما إلى رئة. ويصل قطر الشعبة الهوائية حوالي 5- 6 مم وعند دخولها الرئة تتشعب حتى تفتح في الأكياس الهوائية .
** وتحتوي القصبة الهوائية على أهداب " Cilia " تقوم بطرد الاجسام الغريبة والميكروبات لاعلى في اتجاه الفم وهي اول حائط صد للجهاز النتفسي والحفاظ عليها مهم جدا .
** وتنتج الخلايا المبطنة للقصبة الهوائية المخاط الذي يساعد الأهداب في الامساك بالاجسام الغريبة وطردها .

*** الرئتان Lungs :-

تعتبر الرئة تركيب صلب غير إسفنجي لونها أحمر فاتح وهي أقل مرونة من رئة الفقاريات الأخرى ولا تقومان بتخزين الهواء كما في سائر الفقاريات ،
وتلتصقان من الناحية الظهرية والجانبية بشدة بعظام العمود الفقري والضلوع من الثاني إلى السادس بدرجة تجعل السطح الظهري للرئة يبدو محززا من أثر التصاقه بالعظام المذكورة.
والرئتين ليستا حرتا التعلق والحركة لذلك فهما لا يتمددان .

وينبثق من الرئة الأكياس الهوائية Air sacs وهي أكياس رقيقة الجدران حيث تشغل معظم تجاويف الجسم الغير مشغولة بالأحشاء وتمتد منها زوائد إلى داخل عديد من تجاويف العظام الطويلة ويختلف حجم الغازات الموجودة في الرئة والأكياس الهوائية حسب نوع وعمر الطائر ،
وتعتبر الرئتان العضو المسؤول عن التبادل الغازي في الجهاز التنفسي مع ملاحظة أنه لا يحدث تمدد أو انقباض أثناء الدورة التنفسية .

الأكياس الهوائية Air sacs :-

هي عبارة عن أكياس غشائية عديمة العضلات ونادرا ما يوجد بها أوعية دموية وهي تعتبر إمتدادات للشعيبات الهوائية وهي تعوض عدم قدرة الرئتين على التمدد ، وجدرانها غشائية غاية في الرقة وهي تتواجد بين العضلات وحول الأحشاء في أجزاء مختلفة من الجسم وسعتها الإجمالية تبلغ عدة أضعاف حجم الرئتين .
والأكياس الهوائية بصفة عامة متماثلة في الشكل و النظام في جميع الطيور فيما عدا بعض الاختلافات الطفيفة بين الأجناس المختلفة. وعدد الأكياس الهوائية الرئيسية هو تسعة أكياس حيث يوجد أربعة منها زوجية متماثلة على كل من الجانبين و الكيس الهوائي التاسع مفرد وهي :-
الكيس الهوائي الترقوي
كيسان هوائيان عنقيان
الكيسان الصدريان الأماميان
والكيسان الصدريان الخلفيان
وكيسان هوائيان بطنيان وتعتبر أكبر الأكياس حجما وتمتد من الرئتين وحتى فتحة المجمع .

وظيفة الأكياس الهوائية :-

تقوم الأكياس الهوائية بالعديد من الوظائف أهمها :
1- الاكياس الهوائية لها الدور الرئيسي في ميكانيكية التنفس في الطيور لتعويض غياب الرئة المرنة وذلك بفعل عضلات التنفس .
2- رفع ضغط الهواء داخل الجسم مما يقلل من الوزن النوعى للطائر ويساعد على الطيران والحركة في الماء للطيور المائية .
3 - تنظيم درجة حرارة الجسم .
4 - بامتلاء الأكياس الهوائية وبخاصة الأكياس البطنية فإنها تضغط على الأمعاء وتساعدها في التخلص من الفضلات.
5 - تساعد الأكياس الهوائية الطيور على حفظ توازنها أثناء الطيران وتعمل على تقليل عدد مرات التنفس إلى أقل درجة ممكنة.
6- في الطيور المائية والتي تعتاد الغطس تحت الماء يعمل هذا الاحتياطي الكبير من الهواء على تنظيم عمليات تبادل الغازات تحت سطح الماء .
ونظرا لغياب الغدد العرقية فى الطيور يعتبر التنفس هو الوسيلة الاساسية للتخلص من حرارة الجسم عن طريق بخار ماء التنفس .

** متوسط عدد مرات تنفس الطيور المختلفة في الدقيقة (( في فترة الراحة )):-
الدواجن 30 مرة / الدقيقة – الحمام 40 مرة / الدقيقة – البط 20 مرة في الدقيقة .